صاحبة السمو الملكي الأميرة / بسمة بنت طلال

رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة
عضوة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

تعتبر جلالة الملكة رانيا العبدالله من الداعين الى حوار الثقافات على مستوى العالم، اضافة الى كونها مناصرة لقضايا الطفولة والتعليم والصحة وتعمل من اجل توفير الفرص التعليمية ورفع مستويات الرعاية الصحية في الاردن والعالم.

ومنذ زواجها من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عام 1993-الأمير آنذاك- وجّهت الملكة رانيا طاقاتها نحو المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستويات حياة الأردنيين من مختلف قطاعات المجتمع في الأردن.

وفي الأردن تشمل جهود الملكة رانيا قضايا الاهتمام الوطني مثل التعليم، الصحة، الشباب والبيئة، إضافة إلى العديد من قضايا المجتمع الاخرى. وتركز جلالة الملكة على أهمية حوار الثقافات من اجل تحقيق مزيد من التفاهم والتسامح والتقبل في العالم. ولجلالتها أيضاً اهتمامات خاصة في قضايا جوهرية منها تحسين حياة الأسر إضافة إلى حماية الأطفال من العنف وتعزيز تنمية الطفولة المبكرة، وتنمية المشاريع المدرة للدخل والنهوض بأفضل الممارسات في مجال تمويل المشاريع الصغيرة.

ومن احدى القضايا الاساسية التي تركز عليها الملكة رانيا هي تشجيع الابداع والتميز والابتكار في التعليم.

وفي شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 2005 أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بشراكة مع وزارة التربية والتعليم جائزة سنوية للمعلم، باسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي"، وذلك بهدف رفع المستوى التعليمي في الاردن ووضع معايير وطنية للتميز في التعليم، والاحتفال بالذين يحققون التميز وتشجيعهم.وقد لاقت الجائزة استحسانا كبيرا بين المعلمين في المملكة وذلك للهيبة التي اضافتها للمهنة الى جانب تعزيزها للالهام والدافع والابداع.

وبصفتها السفيرة الاقليمية لانجاز العرب، تدعم جلالتها مؤسسة "انجاز" وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على بناء مهارات الشباب وتطوير قدراتهم واعدادهم للالتحاق بسوق العمل وتعزيز القوة التنافسية لهم في السوق العالمي.وقد أطلقت جلالة الملكة البرنامج كمؤسسة أردنية غير ربحية في عام 2001، ومنذ الاطلاق شاركت جلالة الملكة رانيا في ادارة دورات تدريبية لطلبة انجاز وشاركت شباب وشابات حول العالم في جلسات نقاشية واطلقت جلالتها برنامج "انجاز" في عدة دول من الوطن العربي.

ومؤخرا عملت جلالة الملكة على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية لخبرات تفاعلية تملك القدرة على تشجيع وتعزيز التعلم مدى الحياة لدى الأطفال وأسرهم.وقد شارك جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبدالله وسمو الأمراء إيمان وسلمى وهاشم مجموعة من أطفال الأردن في افتتاح المتحف في 23 أيار 2007.ويضم المتحف اكثر من 150 معروضة تفاعلية وحيوية للاطفال حتى عمر الـ 14 عاما، والذين يمثلون حوالي 40% من سكان الاردن.وقد اكدت جلالة الملكة على ان لافتتاح المتحف مكانة خاصة حيث يجسد ما تتطلع اليه جلالتها وترغب في توفيره لاطفال الاردن.

وتعمل مؤسسة نهر الاردن التي اسستها وتترأسها جلالتها منذ عام 1995كمؤسسة غير حكومية على حفز الأسر الأردنية الأقل دخلاً للمشاركة في مبادرات تمويل المشاريع الصغيرة والمدرّة للدخل.وقد اقامت المؤسسة مشاريع اقتصادية للمرأة بهدف توفير فرص العمل لها لتحسين حياتها، ومعرفتها وقدراتها في الصناعات الحرفية واليدوية.

وبتوجيه من الملكة رانيا أطلقت مؤسسة نهر الأردن في عام 1998، برنامج "أمان الطفل" بهدف تحديد الاحتياجات الفورية لحماية الأطفال المعرضين للإساءة وتبني حملة طويلة الأمد لزيادة الوعي المجتمعي حول العنف ضد الأطفال.

وفي آب 2000 عملت جلالتها على انشاء "دار الأمان"حيث بدأ العمل بها كمركز أمان الطفل لتحسين حياة الاسرة الاردنية ويعتبر أول مركز من نوعه في المنطقة، ويقدم الحماية وإعادة التأهيل للأطفال المعنفين والمستغلين إضافة إلى تقديم المشورة للعائلات.

وتترأس الملكة رانيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بإرادة ملكية سامية في أيلول 2001 وجاءت ثمرة لجهود وطنية كبيرة لتعزيز رفاه الأسرة الأردنية وللمساهمة في تحسين نوعية الحياة لجميع العائلات الأردنية.ويهدف المجلس ضمان سياسات تدعم حماية الأسرة ووحدتها والتعريف بالآليات لزيادة التنسيق بين المؤسسات العامة في الأردن ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال شؤون الأسرة وتنفيذها.

وجلالة الملكة رانيا العبدالله عضو في مجلس ادارة العديد من المنظمات العالمية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤسسة الامم المتحدة، ومنظمة القيادات الشابة العالمية، وصندوق المطاعيم "جافي"، والذي يعتبر منظمة غير ربحية تهدف لتزويد الاطفال في اكثر دول العالم فقرا بالمطاعيم التي تحمي حياتهم، ومجلس إدارة مؤسسة مساعدة المجتمع الدولي "فينكا"، وقد اختارت اليونيسيف الملكة رانيا كأول مناصرة بارزة للأطفال تقديرا للجهود التي تبذلها جلالتها لإيجاد عالم أفضل للأطفال. كما تم اختيار جلالتها كراعية لانشطة منظمة الصحة العالمية للحماية من العنف في منطقة شرق البحر المتوسط.

معلومات شخصية

ولدت جلالة الملكة رانيا العبدالله (رانيا الياسين سابقاً) في مدينة الكويت في 31 آب 1970 لأسرة أردنية عريقة من أصل فلسطيني.

أكملت الملكة دراستها الإعدادية والثانوية في دولة الكويت وحصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1991.وبعد تخرجها من الجامعة عادت الملكة رانيا إلى الأردن وتابعت حياتها المهنية في قطاع البنوك وألحقتها بفترة عمل في مجال تقنية المعلومات.

وعقد قران جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسـين على الملكة رانيا العبدالله في 10 حزيـران عام 1993.ورزقا بأربعة أطفال: سمو الأمير حسين الذي ولد في 28 حزيران عام 1994، سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول عام 1996، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول عام 2000، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني 2005.

الملكة رانيا العبدالله تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة ولديها معرفة باللغة الفرنسية.

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع جلالة الملكة رانيا العبداللهwww.queenrania.jo

440Image14327.JPG